Israeli Settlement Activities & Related Policies in Jerusalem (Arabic)

This Special Bulletin presents the basic facts and figures relating to the is sue
of settlements as well as the Wall Israel is currently building in and around
Jerusalem. It intends to shed some light on certain significant re cent events
and developments in city, including the growing presence of Israeli settlers in
and around the Old City, the expansion of settlements in the wider Jerusalem
area, and the impact of the separation barrier - all of which were carefully
designed to make any serious discussion relating to the establishment of a
future Palestinian capital in Jerusalem impossible.

Date:
June 1, 2009
Language:
Arabic

Overview

تنامت مكانة القدس عبر التاريخ كمركز سياسي وثقافي هام، بالإضافة إلىً مكانتها الدينية باعتبارها مركزا للديانات السماوية الثلاث. وبفعل هذه لمكانة المتميزة، شهدت القدس العديد من الصراعات للسيطرة عليها. ومنذ بداية الإحتلال الإسرائيلي في العام 1967 ،سعت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة جاهدة لتحقيق أهدافها السياسية بـ ”أسرلة“ القدس الشرقية، أي تغيير الطابع والملامح العربية للمدينة وخلق واقع جيوسياسي جديد من أجل
السيطرة على الأراضي والتحكم بالتطور والنمو السكاني ومرجعيتها الدينية في كامل أنحاء المدينة، وشاركت في تحقيق هذه الأهداف مختلف المجموعات الإستيطانية، حيث ركزت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على مصادرة الأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات ”الرسمية“ الكبيرة في القدس الشرقية في حين دأبت المجموعات الإستيطانية على اختراق ”بشكل خفي“ الأحياء العربية والمواقع الأثرية داخل وحول البلدة القديمة في إطار مصالحهم السياسية ودوافعهم الدينية والتي تعتقد بعضها بـ ”فكرة المسيح المنتظر“. لقد طرحت قضية القدس على طاولة المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية- الأمريكية لأول مرة وبشكل ”رسمي“ خلال مباحثات كامب ديفيد الثانية في شهر تموز (يوليو) 2000 ،ولم يتم التوصل إلى اتفاق حولها، وبقيت قضية القدس في صميم النزاع العربي-الإسرائيلي. تعتبر قضية القدس من أكثر القضايا تعقيدا والتي ما زالت تنتظر حلا عادلا.
وفي الأعوام الأخيرة (نهاية التسعينات) شهد ”ملف القدس“ تزايدا في طرح إستراتيجيات إسرائيلية (جليوسياسية) حثيثة لفرض ”سيادتها“ الكاملة بدون منازع على القدس. لذلك، فان معايير تقسيم المدينة لتصبح عاصمتني لدولتني والتي اقترحها الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في نهاية مفاوضات كامب ديفيد في كانون أول (ديسمبر) عام 2000 بقوله: ”ما هو عربي يجب أن يصبح فلسطينيا“ ”وما هو يهودي يجب أن يصبح إسرائيليا“ أصبحت )أطروحة نظرية بدون إمكانية واقعية لتطبيقها على أرض الواقع!. هذا وقد شهدت الفترة التي تلت مؤمتر انابوليس في شهر تشرين الثاني (نوفمبر
2007 ، ً تسارعا في حركة البناء الإسرائيلية بشكل كبير داخل وخارج حدود المدينة – وتم ذلك بالتعاون الوثيق ما بين الحكومة الإسرائيلية والمنظمات الإستيطانية. ومن مجموع ما يقرب من (000.470 )مستوطن في الأراضي الفلسطينية المحتلة، هناك ما نسبته 40 %منهم – أو 000.190 مستوطن – يعيشون حاليا في القدس الشرقية، وهناك ما يقرب من 000.96 مستوطن إضافي ممن يعيشون في مستوطنات حول القدس.
ويظهر تقرير صادر عن حركة السالم اآلن في شهر آذار (مارس) 2009 أن إسرائيل تخطط لبناء 722.5 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية. بالإضافة إلى ذلك، تشير تقارير أعدتها حركة السالم اآلن مؤخرا إلى وجود ما يقرب من (000.2 )مستوطن يعيشون حاليا في بؤر استيطانية في قلب الأحياء الفلسطينية داخل القدس الشرقية.ً إن هذه النشرة خلاصة تقدم عرضا للخطط والسياسات والممارسات الإسرائيلية احلالية في القدس، وتشرح عبر الحقائق والأرقام المنهج والأدوات التي تستخدمها إسرائيل لتعزيز سطوتها وسيطرتها على المدينة. وتبين هذه النشرة كيف أن إسرائيل تحاول إخراج واستثناء القدس من أية مفاوضات نهائية من اجل استحالة ”تقسيم“ المدينة طبقا ألية خطوط، مما يعيق أية محاولات فلسطينية للمحافظة على المدينة العربية أو تطويرها لتصبح عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة. وتركز هذه النشرة على المواضيع المرتبطة باالمستوطنات/ المستعمرات مع الإشارة إلى جهود إسرائيل المستمرة في تعطيل أو تشويه أي محاولات دبلوماسية أومواقف سياسية للعديد من الأطراف الدولية والإقليمية الساعية لطرح حلول للصراع، وتستمر إسرائيل في سياسات التمييز التي تصعدها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة فيما يتعلق بحقوق المواطنة والإقامة والعمل والتنقل والسكن، ونظام الإغلاق والتصاريح، بالإضافة إلى هدم المنازل واستكمال طوق الجدار الفاصل داخل وحول المدينة