Dialogue Program 2006 | |||||||||||
Home > Dialogue Program >2006 | |||||||||||
التاريخ: 5 تموز (يوليو) 2006
الزمان: من الساعة الثالثة وحتى الساعة
السادسة مساءاً المكان: مؤسسة باسيا – رام الله وقائع الندوة:
الموضوع:
حركة فتح ومستقبل المشروع
الوطني الفلسطيني تقديم المناخ
السياسي بعد الانتخابات للمجلس التشريعي في يناير 2006يتسم بضغوط دولية على الشعب
الفلسطيني نتيجة لفوز حركة حماس. والسؤال الذي يطرح مرارا وتكرارا ما هو مستقبل حركة
فتح نتيجة انقساماتها وصراعاتها الداخلية وأزمة القيادة وأزمة الرؤية إضافة إلى
هزيمتها "التاريخية"؟ أين هي
هذه الحركة التي قادت الشعب أكثر من (4) عقود، هل هي شرائح اجتماعية متناثرة أم
تنظيم لجسم هلامي أم مؤسسة حقيقية ولكنها لم تنهض من "الهزيمة"؟ يمكن
القول ان هناك أزمة قيادة في حركة فتح، (ابو مازن) ليس محاربا ًأي ليس قائدا ولا
زعيما ولا محررا، بل هو من نسيج النخبة السياسية التقليدية تمارس مهمة وظيفية تفاوضية
في مرحلة قد يكملها أو لا يكملها...... هناك
شخصيات يمكن أن تسميتهم "الكرادلة العجزة" في حركة فتح وهم ممن يعيشون
على ذكريات الثورة وانتصاراتها ومواقع في النظام السياسي الذي أقامه ياسر عرفات،
ومن جهة أخرى هناك المجلس الثوري غالبيته من الرعيل الأول وهو الذي يقرر أين ومتى
وكيف يعقد المؤتمر العام؟ ولكنه لم يقرر بعد! هل
يمكن أن نربط الجيل الجديد الذي يجابه الاقتحامات الإسرائيلية اليوم ويعرف بأنه لا
يستطيع أن ينهي الاحتلال أو يغير قادة فتح. ولكنه يتمسك بكرامته وكبريائه ويريد ان
يتحدى قوات الاحتلال، وهذا الجيل يمثل اكثر من 50% من هذا الشعب، وكان من نموذجه
وليد الشحروري (16) عاما ومقاومته لمدة (20) ساعة في المقبرة الشرقية في نابلس في
1/7/2006. وما
الذي يحدث الآن في فتح وما هو المستقبل؟ هل هي أزمة قيادة مزمنة كما حدث
"للقادة التاريخيين أو المؤسسين" في ثورات أخرى؟ أم أزمة شرعية داخل هيكلية
المؤسسة أو الحركة أم أزمة رؤيا المستقبل؛ المشروع الوطني في إقامة دولة مستقلة
على أراضي عام 1967 وعاصمتها القدس! أسئلة
كثيرة لا تنتهي، ولكن البداية أمامنا في التقييم والمراجعة، ثم في بلورة اجتهاد
حول مستقبل هياكل وأجسام الحركة، مستقبل القيادات الشابة، وهل يمكن طرح مشروع
ميثاق عمل وطني لجمع الناس حوله وتفعيل دور ومستقبل الحركة وإفراز قيادة جديدة!
v
منذ 4/2/1969 أخذت حركة فتح على عاتقها
مسؤولية قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بعد ان شعرت بأن فكرتها التحررية هي
الفكرة الأجدر بالاستمرار
v
منذ أن انتخب ياسر عرفات وخالد الحسن
وفاروق القدومي وحتى 25/1/2006 كان كل ما لدينا يوظف لخدمة ولصالح المشروع الوطني
ولا يوجد فرق او تفريق بين الحزب والدولة وخصوصا بعد ان اندمج كادر الحركة وانصهر
في الحركة التحررية وبالتالي صار هناك إهمال للحياة الداخلية.
v
شخصية ياسر عرفات جمعت كل التناقضات في
شخصية واحدة-وكل التناقضات توظف لصالح مشروع واحد هو المشروع الوطني، ولكن مع
اغتيال أبو إياد انتهت حقبة القيادة والقياديين "التاريخيين" أو
"المؤسسين" ولم يبق الا أبو مازن وأبو اللطف وأبو ماهر، وبعد ذلك أصبح
لا يوجد احد في اللجنة المركزية من يستطيع أو يملك الثقة في قدرته على الاستمرار
اذا ما ناقش او عارض ابو عمار، والحياة الداخلية للحركة انتهت في المؤتمر الخامس
في 1989
v
انا مثلا عمري الآن 54 سنة، عندما كنت أناهز
ال37 كنت اعتبر نفسي صغيراً جدا لأترشح للمجلس الثوري لحركة فتح والآن عندما بلغت
54 أصبحت كبيراً لاترشح، وكأننا فقدنا جيل ونحن نفتش عن مؤتمر عام وانتخابات.....
v
منذ المؤتمر الخامس لم نمارس اي من
المفاهيم التي تغنينا بها، لا اجتماعات أقاليم ولا مؤتمر ولا نشاطات لتفعيل هذه
"المؤسسة" على أسس جديدة تتناسب مع التغييرات المحلية والإقليمية
والدولية، في رأي أن حركة فتح كفكرة هي قائمة وقابلة للتطبيق، وأيضاً التطوير
والاستمرار، يجب أن تقوم على أسس حزبية وليس فقط على "فكرة" جسدت طموحات
جماهير الداخل والخارج، وبعد ان خسرنا الانتخابات واعترفنا بالأسباب والمسببات
وحملنا ياسر عرفات العبء كله خاصة بعد رحيله، نحن بحاجة إلى بناء قواعد جديدة بإطار
حزبي لكي نعيد فعل ومستقبل حركة فتح
v
الآن
يوجد 3 جهات تستطيع أن تتخذ القرارات: الشعب الفلسطيني ، فتح، حماس
v
انتقل
الشعب الفلسطيني من مرحلة العمل الوطني إلى مرحلة الشعور بعدم الانجاز عندما وقف
بانتظار "قطار المفاوضات"! ، ليس شعوراً بالهزيمة،
لأن الهزيمة تعني الانتهاء، ولكن
"الانتظار" أمام أبواب القيادة! وشاهدنا من يدعي التعبير عن مصالحه يقف
أمام "الرئيس" لتوقيع "ورقة" تحقق مصالح ومنافع في غالبها
"شخصية"!
v
الحالة
التي يمر بها الشعب الفلسطيني هي حالة بحث عن الحرية ولكنه ايضا على أعتاب حرب أهلية
هو الخاسر الأكبر فيها من ناحية إستراتيجية، لأنه يجري فيها توظيف "البعد الديني"
v
ثقافة
الموت والاستشهاد ثقافة مقدسة مثل ثقافة البقرة المقدسة في الهند، لا يستطيع احد
إعادة تقييمها، ولكن يمكن تسجيل ملاحظات حول "تدخل" قيادات إسلامية
عربية في الشأن الفلسطيني وأثر ذلك، مثلاً، الشيخ القرضاوي تدخل في السياسة
الفلسطينية المحلية مرتين علنا؛ مرة في موضوع الاستفتاء حول وثيقة الأسرى والثانية
في مسألة أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت... أود
أن أضيف أن مسألة "التدخل" من الخارج قابلها تجاوب من الداخل، مثلاً
إسماعيل هنية؛ رئيس الوزراء؛ خاطب القرضاوي في أحد المؤتمرات الصحفية بقوله له
"يا أمام هذه الامة"
v
يوجد
هناك خلل استراتيجي وبُعد عن قراءة الجغرافيا وما يجري عليها من تغييرات بأدوات إسرائيلية
وصمت عالمي! حركة فتح كانت تُنتقد لقضايا فساد اموال وليس لسياستها العامة.
v
السؤال
هنا: هل تستطيع فتح إعادة بناء ذاتها؟ البعض يقول مستحيل! في زمن ياسر عرفات كان
هناك زعيم ولم يكن هناك تنظيم، الآن لا زعيم ولا تنظيم!
v
حركة حماس في رأي جاءت في المرتبة
الثانية بعد إسرائيل قوضت الكثير من الانجازات! مثلا
كما حصل في منطقة الخليل، أعلنت إسرائيل بأنها ستطلق سراح عدد من المعتقلين يوم
الخميس وبعد ذلك قامت حماس بعمل عملية استشهادية يوم الثلاثاء، الم تستطيع الحركة
تأجيل العملية ليوم السبت مثلا؟ نحن
تقليديين جدا يوجد عندنا عدة محرمات Taboosمثل الجنس
والسياسة والدين والحقيقة بأننا لا نستطيع ان نكون ثوريين مثل الفرنسيين، يوجد
هناك أزمة قيادة في فتح، مع أزمة تقييم وتنظيم وأزمة علاقات داخلية ، وانا اقيّم
الانتخابات التي حصلت في 25/1 بأنها لحظة شعورية معزولة عما هو قبلها وعما هو
بعدها
vأولا
مشروع دولة فلسطينية في حدود 67 لن يستمر بدون حركة فتح، وهو مشروع بدأ يتلاشى على
الأرض، ومتطلب أساسي أن تكون فتح جاهزة وأهل لهذا المشروع، يوجد هناك أزمة تنظيم
وفراغ قيادة في فتح، هناك شخصيات قيادية تعيش في ظل قائد رحل قبل عامين!.
v
كيف من الممكن لأي حزب او حركة أن يحل أزمته
الداخلية؟
v
يجب أن يكون هناك مؤتمر ليعيد إنتاج نفس
الحالة-وإذا كان هناك شكوك في إنتاج نفس الحالة لن يقام المؤتمر، نعم يمكن
الاعتراف بأن حركة فتح استغلت جزء من موارد السلطة لأغراض حزبية لأن الرئيس ابو
عمار كان لا يجد فرق بين السلطة وفتح، مجموعات الشباب اليوم، الذين يقفون أمام
المجنزرة الاسرائيلية في غزه ونابلس مثل وليد الشحروري وصموده (20) ساعة في
المقبرة الشرقية في نابلس، برأي يمثلون فئة عشوائية!!
v
انا غير متأكدة اذا كانت فتح حركة واحدة/غير متأكد اذا كنا نتكلم عن
نفس الحركة/عن نفس حركة فتح التي ننتمي اليها منذ عقود،
v
وانا غير متأكد اذا كان هناك اي مجال للإصلاح بالمفهوم العصري
v
في فتح أكيد يوجد أزمة زعامة وأزمة سيطرة على الحركة بين جيلين
v
ومن المؤكد بأن هناك أزمة
هوية تجلت في نتائج الانتخابات للمجلس التشريعي في يناير 2006!
v
الأدوات السياسية المستخدمة في حركة فتح هي أدوات (تاريخية) قديمة،
وحتى الأخوة الذين ذهبوا لاستنهاض الأقاليم بعد الانتخابات واجهوا مشاكل كبيرة
نتيجة لعدم التواصل المسبق وعدم الاتفاق على انهم أدوات صالحة للاستنهاض، والحل في
رأيي هو العمل على عقد المؤتمر العام، والعمل على تطوير المحتوى والمضمون في
الهياكل الموجودة.
v
هناك مستوى جودة رديء في
العمل في جميع الأطر الحركية.
v
بعد
الانتخابات للمجلس التشريعي والهزيمة الفادحة التي وصلت اليها الحركة، لم يعقد
المجلس الثوري اجتماعا الا بعد شهر كامل.
v
دور
الأكاديميين من أعضاء الحركة وأيضاً من المستقلين خارجها مهمش ... هل هي مسألة
"شخصية" لدى هؤلاء أم أن هناك أمر آخر؟
v
حاضر
حركة حماس الآن هو ماضي حركة فتح: انضباط، التزام، التصاق مع الجماهير والحل
في رأيي توجهين
v
أن نخلق مجموعة من القيادات الشابة التي
لها مصداقية عند الناس وفي الاقاليم
v
التوجه إلى القيادات الشابة لتأخذ دورها
في تفعيل مؤسسات الحركة ومن
بعض الحلول هو بذل الجهود من أجل تعليم وتثقيف "الناس" وحل أزمة الجهل
والثقافة لدى شرائح واسعة في الحركة.... حركة فتح ستستمر فترة طويلة ولن تغيب عن الميدان الوطني لأنها كفكرة
هي فكرة نبيلة لذلك كان الانتماء لفتح في خضم المحيط المتلاطم قوميا وإسلاميا
واشتراكيا يحتاج لفكرة جامعة
إن المطلوب حاليا هو
إعادة بناء الفكرة الجامعة والاتفاق على برنامج وخط سياسي واضح يترابط مع ضبط
الهياكل وإحداث تغيير في العقليات وطرق التفكير والذي لن يتم إلا بتغيير الأشخاص
في واقع الحركة. أرى أن فتح أمام ثلاثة
احتمالات الأول: هو أن ينخفض مستوى الاستقطاب داخل الحركة بمعنى أن يتقابل
المختلفون ولا يديرون الظهور لبعضهم البعض فيعيدون بناء وتنشيط الجسد سواء من خلال
المؤتمر وهو الأولوية ام بدونه، أما الاحتمال الثاني
فهو أن تفشل محاولات التغيير والإصلاح وتظل فتح في حالتها الهلامية منزلقة باتجاه
الهاوية. اما الاحتمال الثالث
فهو أن تختطف مجموعة من الحركة قلب الحركة وتسير الى الأمام وربما تستطيع أن تجذب
الغالبية حينها للخروج من حالة التدهور.
v
يجب
إعادة إحياء الفكر القومي ووضع مشكلة فلسطين في الإطار القومي العربي
v
إعادة
إحياء العلمانية وتوضيح مفهومها لأنها تفهم الآن بشكل مغلوط بأنها كشيء ضد الدين
v
الفشل
الذريع الذي منيت فيه حركة فتح أدى إلى سقوطها وسقوط اليسار معها لان اليسار لم
يكن يملك برنامج سياسي واجتماعي واضح، واعتقد أنه يجب أن نعيد التركيز على العلاقات
فيما بين ثلاث نقاط هي البعد القومي، الأيديولوجي والديني ومن ثم علاقة الدين
بالبعد القومي الوطني!
v
لا
يوجد حتى الآن توافق على توصيف الأزمة الحالية التي تمر بها حركة فتح
v
لا
اعتقد بأنه يوجد هناك درجة من الوضوح وبالتالي لا يوجد حلول لعدم الوضوح
v
يوجد
هناك إشكالية موضوعية وإشكالية ذاتية .....
v
في
الحالة المثالية يجب ان يكون هناك قيادة/برنامج سياسي/تنظيم
v
في
فتح الآن (2006) لا يوجد قيادة ولا برنامج سياسي ولا تنظيم
v
ولكن
حركة فتح هي
1.
تنظيم سياسي لا استغناء عنه
2.
صعب جدا ان يكون له بدائل ولو كان ممكنا
لحصل
v
والحقيقة
انه لن يكون هناك مؤتمر لحركة لفتح في الوقت القريب واذا حصل وعقد مؤتمر فان موضوع
ال Primaries سيتكرر!
v
المؤتمر
السادس سيحتاج لتحضير كثير واستعداد كبير ولا أرى جهداً يبذل لذلك!
v
والحل
لهذه الازمة في رأيي هو حكومة وحدة وطنية، وان يتم الفصل بين برامج الحكومة وبرامج
الفصائل، النوايا ممتازة الان ولكن التوصل الى حكومة وحدة وطنية لن يتحقق بسبب إسرائيل
وبسبب الوثيقة، (وثيقة الأسرى) التي في رأي صعبت مهمة الوصول الى حكومة الوحدة
الوطنية! الخاتمة: نشكر لكم مشاركتكم في هذا اللقاء، على
أمل التواصل لبلورة مزيد من الأفكار والاجتهادات وتوسيع حلقات الحوار في القريب. |
|||||||||||
PASSIA |